تشهد إحدى المدن الفنزويلية ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها تتمثل في حالات متكررة من البرق تستمر تسع ساعات في الليلة لتسجل بذلك أطول مدة للبرق خلال فترات الليل على مستوى العالم، ويظهر البرق في مدينة كونجو ميرادور على مدى 160 ليلة كل عام بمعدل تسع ساعات كل ليلة وحوالي 40 مرة في الدقيقة الواحدة.
واختلف العلماء في تحديد أسباب تلك الظاهرة الفريدة، فمنهم من عزا السبب الى المواد العضية العالقة بالجو، في حين أرجع آخرون السبب إلى اختلاف طبقات الضغط الجوي القادمة من جبال الانديز وما ينتج عنها من شحنات كهربية.
ويرى عالم الجولوجيا رامون فيلاسكونير أن البرق ناجمٌ عن شحنات كهربية زائدة تنتقل من سحابة لأخرى كما تنطلق الشحنة الزائدة بين طرفي السحابة الواحدة فتحدث ظاهرة البرق.
وناشد سكان المدينة حكومة فنزويلا الاهتمام بالترويج لظاهرة البرق سياحياً لتحسين معيشتهم، حيث يقول أحد المواطنين ويدعى نيرميرا نوجويرا: "إن مدينتنا منبع البرق وهذا ما نعلّمه لأولادنا، كما نعبر للسياح عن فخرنا بتلك الظاهرة التي تمثل لنا كنزاً يجب تنميته".
بدورهم طالب بعض علماء البيئة باعتراف "اليونسكو" بهذه المدينة كموقع طبيعي يستحق الاهتمام والمحافظة عليه، وفي هذا الصدد يقول عالم بيئي يدعى إريك نوجويرا: "يجب أن تدرج هذه المدينة لقائمة اليونسكو لتكون تحت مظلة القانون الدولي لأننا نريد الأفضل لكوكبنا".
وبحسب رهط كبير من السكان فإن ظاهرة البرق التي تودي بحياة الكثيرين في العالم من الممكن أن تتحول في مدينة كونجو ميرادور الفنزويلية إلى وسيلة لإنقاذ حياة الكثيرين من الفقر.