ساهم الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول وبوبي زامورا مهاجم فولهام في
الإبقاء على الكرة الإنجليزية حاضرة في أوروبا، بعد تأهلهما إلى الدور قبل
النهائي لبطولة الدوري الأوروبي.
ويكشف مشوار الفرق الإنجليزية في
البطولات الأوروبية هذا الموسم أن أرسنال سقط أمام برشلونة في دور الثمانية
من دوري الأبطال الأوروبي بالإضافة وهو نفس مصير مواطنه مانشستر يونايتد
الذي خرج على يد منافسه الألماني بايرن ميونخ من نفس الدور.
أما في
دوري أوروبا، فقدم ليفربول وجها مغايرا بتعويض خسارته ذهابا من بنفيكا
البرتغالي 1-2 بفوز كاسح بأربعة أهداف لواحد ليعيد الهيبة إلى الأندية
الإنجليزية.
وأنهى الحمر الشوط الأول متقدمين بثنائية من توقيع
الهولندي ديرك كاوت (ق27) والبرازيلي لوكاس ليفا (ق34).
وفي الشوط
الثاني ضاعف النجم الإسباني فرناندو توريس من تقدم ليفربول بثنائية (ق59
و82) بينما سجل الباراجوائي أوسكار كاردوزو هدف الشرف لبنفيكا (ق70).
وأضاف
فولهام ضلعا إنجليزيا ثانيا في المربع الذهبي بعودته بفوز غال خارج الديار
على حساب فولفسبورج الألماني بهدف لبوبي زامورا في الدقيقة الأولى في مرمى
متصدر البوندزليجا ليؤكد فوزه ذهابا 2-1 في لندن ليقوده للمرة الأولى في
تاريخه إلى قبل النهائي في هذه البطولة.
وبين عشية وضحاها، تحولت
نبرة الهزيمة والانتقادات في خطاب الصحافة الإنجليزية بعد خروج الشياطين
الحمر والمدفعجية إلى حديث يسوده روح الثناء والإطراء على أمل التتويج بلقب
يحسن الصورة خارج حدود البريمير ليج.
وشمل هذا الإطراء فولهام بشكل
مستفيض إذا انه رغم الصعاب التي يمر بها في الدوري المحلي واحتلاله
للمرتبة الثانية عشرة ورصيده الضئيل من المشاركات القارية والتي تبلغ
اثنتين فقط، فإنه حقق ذلك الإنجاز.
كما أن ما كان يحسب لفولهام هو
وصوله إلى المباراة النهائية من الكأس الإنجليزية عام 1975 عندما كان يلعب
في دوري الدرجة الثانية وخسر وقتها أمام وست هام يونايتد بهدفين دون رد.
وعلى
الرغم من كونه أحد الأندية المحترفة في لندن بعد تأسيسه عام 1879 إلا أنه
مشواره الرياضي غالبا ما كان في الدوريات الأقل من الممتاز، ولكن بعد شرائه
من قبل الملياردير المصري محمد الفايد عام 1997 تمكن من البقاء بين الكبار
وقدم العام الماضي أفضل مواسمه على الإطلاق.
وبعيدا عن مباراة
الخميس، فإن الانتصار الأكبر لفولهام على المستوى الأوروبي كان أمام
يوفنتوس الإيطالي في إياب دور الـ16 من الدوري الأوروبي يوم 18 من الشهر
الماضي حيث قلب وقتها خسارته (3-1) في لقاء الذهاب إلى فوز لا يصدق بأربعة
أهداف مقابل هدف ليتأهل بمجموع نتيجة المباراتين معا.
ويعزى جزء
كبير من هذه الإنجازات الحديثة للنادي إلى مدربه روي هدجسون ومهاجمه
المتألق بوبي زامورا (29 عاما) الذي يتردد اسمه مؤخرا كور قمة رابحة قد
يسعى إلي ضمها المدرب الإيطالي فابيو كابيللو ضمن قائمة المنتخب الإنجليزي
في المونديال المقبل.
وفي هذا الصدد قال هدجسون بعد مباراة الخميس:
"عندما سيفكر كابيللو فيمن سيختارهم للمشاركة في كأس العالم القادمة، فأنا
أرى أنه يجب عليهم تحديد نوعية اللاعبين. وأنا أعرف أنه يراقب كل ما يقدمه
زامورا الذي قدم أفضل ما عنده أمام فولفسبورج".
وتأمل وسائل الإعلام
البريطانية في أن تكون مباراة ليفربول وفولهام يوم الأحد في الدوري
الممتاز هو نهائي مبكر للدوري الأوروبي الذي سيقام يوم 12 من الشهر المقبل
على ملعب هامبورج الألماني، "فولكس بارك أرينا".