في يوم من الأيام، نزل الكلب الى الطريق
تاركاً كل الأحلام، في بيت لا يليق
قال سأجد عملاً، فالوضع اصبح لا يطاق
فالحياة اصبحت صعبة، و القلوب يملؤها النفاق
توجه الكلب حينها، لدى بعض الأصدقاء
فقال له يا صديقي، اريد بعض الآراء
فأجابه صديقه حسناً، لدينا لك عمل
سوف أعطيك مهمة ، ستحيي لديك الأمل
فرح الكلب و صاح، و قال أتى الفرج
مهمة تعطيني عظاماً ، و لا أنام تحت الدرج
قال الكلبُ للكلبِ ، أريد منك جواب
فمهمتك هي ، التجسس على الكلاب!
تضائل حماس الكلب، فالكلاب بني جنسه!
فهل يشي بهم، و يقضي على يأسه؟
تردد صاحبنا و تحير، و خالجته الأحزان
فهل خان الكلب يوماً، حتى صديقه الانسان؟
فترك صديقه و عاد ، و هو في حيرة من أمره
فهذه فرصة أتت ، ينتظرها طوال عمره
فكر الكلب مليا، و قال بعد تفكير
لن اخون اخي الكلب، من اجل بضعة دنانير
سأترك الخيانة للبشر، و ان كانت الحياة مُرّة
كلبٌ، كلبُ ألفُ مرةٍ، و لا خائنٌ مرَة